المذيع: دكتور
محمد ! مع الدكتور
سفر يريد أن يطرح سؤالاً عليك؟
الشيخ: أولاً: حقيقة أنا سعيد جداً بك كما سعدت بشقيقيك المجاهدين، وأنت المجاهد الثالث وفقك الله، ولو لم يكن في هذا اللقاء الحسن إلا أن أسمعكم مباشرة فهذا هو الشرف الكبير لي، وأسأل الله أن يوفقكم ويبارك في جهودكم.
والذي أريد أن أقوله حقيقة: كلا الحركتين:
حركة حماس و
حركة الجهاد، هما شيء واحد وهدف واحد وعمل واحد، وأنا أؤكد ما ذكرته من نشأة العمل أو نشأة
حركة الجهاد كحركة دعوية، في الحقيقة هذا شيء أنا كنت أعاصره وأعيشه -كما تفضلت- وإخواننا في
حماس هم بلا شك امتداد لحركة دعوية، والكل في النهاية نحن امتداد لحركة دعوية كبيرة وشاملة على مستوى الأمة.
الذي أريد أن أقوله وأشكركم عليه: إن قلوب المسلمين جميعاً والله سرت وسعدت وفرحت بأن تجدكم تعملون إخوة أشقاء متساندين متعاونين، وأوصيكم كل الوصية بقدر ما أستطيع أن أعبر أو لا أستطيع من كلمات أن تكون أخوتكم دائمة، وأن تتعاونوا، وكما تفضلت: أنتم في خندق واحد، أنتم والله تفرحوننا كلما نشعر أنكم يداً واحدة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: {
المسلمون يدٌ على من سواهم} فيدخل في ذلك كل مسلم فضلاً عن الحركتين التي أقول: إنهما أغلى جوهرتين في تاج الأمة الإسلامية، الذي هو الجهاد وذروة سنامها هما:
حركة حماس و
حركة الجهاد، وهما في الحقيقة وكما نرجو أن تكون حركة واحدة، لكن من باب اختلاف التنوع، أرجو أن تستمروا بإذن الله في كل أنشطتكم الدعوية، وأن يبارك الله لكم وأن يوفقكم.
المذيع: شكراً لك يا دكتور
محمد.
الدكتور: شكراً وبارك الله في الشيخ الدكتور
سفر الحوالي، وإن شاء الله سنكون عند حسن ظنه، وسيكون هذا الكلام دافعاً لنا، ونحن الآن وبلا شك بيننا تنسيق كبير، وبيننا تفاهم كبير، ولقاءات مستمرة في الداخل والخارج، وإن شاء الله تتطور؛ لأن وحدة العمل الإسلامي مطلب استراتيجي، وأيضاً هو تكليف شرعي، وسنعمل جهدنا حتى نتوحد، وتتوحد جهود المسلمين كلها في خندق المقاومة والجهاد في
فلسطين، التي تشكل اليوم أهم الحلقات من المؤامرة الأمريكية، مؤامرة الأعداء، وبالذات كما نفهم القرآن الكريم وكما نفهم التاريخ أن الحضارة اليهودية مرتبطة ارتباطاً عكسياً بالحضارة الإسلامية.
المذيع: شكراً لكم دكتور
محمد الهندي أحد قادة
حركة الجهاد الإسلامي.